EmilyTennyson

الاضطراب العصبي الوظيفي (Functional Neurological Disorder) هو حالة تؤثر على الوظائف العصبية (مثل الحركة أو الحواس) دون وجود خلل عضوي أو مرض عصبي واضح يفسر الأعراض. يُعرف أيضًا بـ"اضطراب التحويل" (Conversion Disorder) وهو جزء من الاضطرابات النفسية الجسدية.

الأعراض:

تشمل الأعراض مجموعة متنوعة من المشكلات التي قد تشبه الاضطرابات العصبية الأخرى، مثل:

1. اضطرابات الحركة: رعشة، تشنجات، ضعف أو شلل في أحد الأطراف.
2. اضطرابات حسية: فقدان الإحساس، تنميل، أو تغييرات في البصر أو السمع.
3. نوبات تشبه الصرع: ولكنها لا تكون مصحوبة بنشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ كما في الصرع الحقيقي.
4. صعوبات في التحدث أو البلع.

الأسباب المحتملة:

1. عوامل نفسية: مثل التعرض للضغوط النفسية، الصدمات العاطفية أو الجسدية.
2. اضطرابات عاطفية: الاكتئاب، القلق، أو اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).
3. التداخل بين العقل والجسد: يظهر هذا الاضطراب نتيجة صعوبة العقل في التعامل مع الضغوط، مما يؤدي إلى "تحويلها" إلى أعراض جسدية.

كيفية التعامل مع الاضطراب العصبي الوظيفي:

1. التشخيص الطبي:

   • يجب التأكد من استبعاد وجود أي أمراض عضوية أو عصبية تفسر الأعراض.
   • يفضل العمل مع أطباء أعصاب متخصصين.

2. العلاج النفسي:

   • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد في فهم العلاقة بين الأفكار والعواطف والأعراض الجسدية، وتطوير استراتيجيات للتعامل مع الضغوط.
   • العلاج النفسي الديناميكي: يهدف إلى فهم الصراعات العاطفية غير الواعية التي قد تسهم في الأعراض.

3. التدخلات الداعمة:

   • تقنيات الاسترخاء والتأمل.
   • الدعم الأسري والاجتماعي.
   • المشاركة في أنشطة تعزز الثقة بالنفس والرفاهية.

4. العلاج الطبيعي:

   • إعادة التأهيل الجسدي، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة أو الوظائف الحسية.
   • يمكن أن يساهم العلاج الطبيعي في إعادة تدريب الدماغ على الاستجابة بشكل طبيعي.

5. الأدوية:

   • في بعض الحالات، قد تُستخدم أدوية لعلاج القلق أو الاكتئاب المرافقين، ولكنها ليست علاجًا مباشرًا للاضطراب.

التواصل مع المريض:

• التحلي بالتفهم والصبر، حيث يعاني بعض المرضى من سوء الفهم أو التحيز تجاه حالتهم.
• توفير بيئة آمنة وغير حُكمية للمريض لمشاركة مشاعره وتجربته.